بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ"
قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ صَالَى الله عليه وسلم:
"الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا
إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً
".
أخرجه أحمد (5/428 ، رقم 23680). وصححه الألباني
(صحيح الجامع، رقم 1555).
الرياء لغة: معناه الإظهار. ومعناه شرعاً:
(فعل الخير بقصد أن يراه الناس ويحمدوه عليه).
فترى المُرائي يُحسِّن العمل أمام الآخرين،
ولا يقصد طاعة اللّه بهذا التحسين للعمل.
وإن من أهم أسباب الرياء:
حُبّ الظهور والرئاسة وضعف الإِيمان.
وأخطرُ نتائج الرياء:
عدم قبول الأعمال عند اللّه تعالى، وعدمُ الثِّقة بين الناس.
وقد جعل الله تعالى للأعمال شرطين أساسيين. هما:
أولا
أن يكون العمل صالحاً صواباً مشروعاً موافقاً للكتاب والسنة.
وثانيا
أن يكون عملا خالصا للّه تعالى بعيداً
عن كل أنواع الشرك كبيرهِ وصغيرهِ.
ومن الشرك: الرياء لقوله تعالى:
{ قُلْ إنَّمَا أنَاْ بَشَرٌ مثْلُكُمْ يُوْحَى إلىَّ أنَّما إلَهُكُم إلَهٌ واحِدٌ
فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاَ
وَلا يُشْركْ بِعِبَادَة ربِّهِ أحَدَاً
}.
(الآية 110 من سورة الكهف).