الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام
المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر

أسماء الله الحسنى ( الله ) N16153551708_743884_9454

أسماء الله الحسنى ( الله ) Ce67194438

الله :

هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ،
فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة
الخاصية
الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى على صورة (لله
وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن
البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد
السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى قولنا (هو) وهو
أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل
سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما
فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .

الخاصية
الثانية : أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر من
الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال :
أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ،
وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة

الرحمن
الرحيم: الرحمن الرحيم إسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمة فى الأصل رقة فى
القلب تستلزم التفضل والإحسان ، وهذا جائز فى حق العباد ، ولكنه محال فى حق
الله سبحانه وتعالى، والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم إلا محتاج ،
والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى فى طباع الناس
الرقة وتفرد بالإحسان . ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ، إذ هو الذى
وسع كل شىء رحمة ، والرحيم تستعمل فى غيره وهو الذى كثرت رحمته ، وقيل أن
الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين
والكافرين ، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين ، اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ،
والرحمن نوعا من الرحمن ، وأبعد من مقدور العباد ، فالرحمن هو العطوف على
عباده بالإيجاد أولا .. وبالهداية الى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا ..
والإسعاد فى الآخرة ثالثا ، والإنعام بالنظر الى وجهه الكريم رابعا .
الرحمن هو المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد ، والرحيم هو المنعم
بما يتصور صدور جنسه من العباد

أسماء الله الحسنى ( الله ) 1238959113